النقرس أو داء الملوك

ما هو النقرس؟

 النقرس داء الملوك (بالإنجليزية: Gout) هو أحد أنواع التهابات المفاصل التي تحدث نتيجة زيادة حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric Acid) في الدم وتراكمه في السائل المفصلي، مما يؤثر في سلاسة حركة المفاصل، ويصيب غالباً أصبع القدم الكبير

ويسمى النقرس داء الملوك لأن تناول اللحوم الحمراء بكثرة يؤدى إلى زيادة حمض اليوريك في الدم، وبالتالي تعتبر اللحوم الحمراء من أحد أسباب النقرس. كما ويتم علاج النقرس من خلال استخدام الأدوية التي تقلل من نسب  اليوريك أسيد في الدم، فإذا لم يعالج النقرس قد يؤدي لالتهاب المفاصل الدائم، واعتلالات الكلى.

يتميز النقرس داء الملوك بوجود نوبات ألم حادة ومفاجئة في المفاصل، مع وجود تورم واحمرار وتهيج المفاصل والتهابها. ويعد داء النقرس من أشهر أنواع التهاب المفاصل التي تصيب الرجال، إذ تكون نسب إصابتهم بالنقرس أكثر من النساء، حتى يصلن سن اليأس عندها تتقارب نسب الإصابة عند كلا الجنسين، كما ويصيب داء النقرس المدمنين على المشروبات الكحولية بمعدلات أعلى وفقاً للعديد من الإحصائيات الطبية.

 اعراض النقرس

قد لا تظهر علامات واعراض داء الملوك لمرضى داء النقرس في البداية، ولكن غالباً ما تظهر أعراض النقرس بشكل مفاجئ وفي منتصف الليل عند تقدم الحالة، وتكون الأعراض كالتالي:

قد تزول أعراض النقرس دون تدخل طبي لكن هنالك خطر عودتها خلال 6-12 شهر.

من النادر أن يصل النقرس إلى المفاصل في العمود الفقري، ويمكن أن تشمل اعراض النقرس في الظهر الشعور بالألم في الظهر وفقاً لموقع الفقرات المتضررة، وغالباً ما يعود سبب الألم لمشكلة أخرى غير النقرس.

ألم شديد في المفصل مع التهاب واحمرار وانتفاخ المفصل.

عدم القدرة على تحريك المفصل بسلاسة.

أعراض النقرس في القدم تبدأ عادة في أصبع القدم الكبير، وقد يصيب الكاحل، والساعد، والمعصم، والأصابع الأخرى.

تشمل اعراض النقرس في الركبة على الألم في مفصل الركبة واحمرار وتورم ما حول المفصل

 اسباب النقرس

يعد السبب الرئيسي من أسباب النقرس ارتفاع حمض اليوريك أسيد في الدم، وتسمى هذه الحالة بفرط حمض يوريك الدم، وما زال السبب الأساسي لمرض النقرس غير معروف، ولكن هناك عوامل خطورة  تزيد من فرصة الإصابة بداء النقرس، ومنها:

الجفاف، بسبب عدم شرب كميات كافية من السوائل.

الجنس والعمر، فالرجال هم أكثر عرضة للإصابة بالنقرس مقارنة بالنساء، لحد وصول سن اليأس.

الأطعمة الغنية بالبيورين، مثل الكحول، والأسماك ومشتقاتها، واللحوم الحمراء.

التسمم بالرصاص.

البدانة.

العمليات الجراحية.

الفشل الكلوي.

فقر الدم.

الأورام السرطانية.

مدرات البول، واستخدامها لفترة طويلة.

الوراثة والتاريخ العائلي للإصابة بالنقرس.

ارتفاع ضغط الدم.

مرض السكري.

السمنة المفرطة.

 علاج النقرس

قد لا يهدف علاج النقرس إلى علاجi نهائياً وإنما علاج الأعراض وخاصة علاج أعراض النقرس في القدم، كما ويهدف العلاج أيضاً إلى تجنب الإصابة بالمضاعفات، وذلك من خلال استخدام الأدوية المسكنة للألم، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وغيرها من الأدوية التي تقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم.

علاج النقرس بالادوية

تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج النقرس ما يلي:

الكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine).

البريدنيسون (بالإنجليزية: Prednisone).

الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).

النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).

الإندوميثاسين (بالإنجليزية: Indomethacin).

بالإضافة إلى الأدوية التي تقلل مستوى حمض اليوريك في الجسم:

الألوبيورينول (بالإنجليزية: Allopurinol).

البروبينسيد (بالإنجليزية: Probenecid).

الفيبوكستات (بالإنجليزية: Febuxostat).

علاج النقرس في الحالات الشديدة

قد تستخدم بعض المسكنات القوية في التخفيف من أعراض النقرس الشديدة مثل:

الكودايين (بالإنجليزية: Codeine).

الهايروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone).

الأكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone).

  - الوقاية من النقرس

قد  يكون من الصعب الوقاية من داء النقرس، ولكن من الممكن القيام ببعض التعليمات الصحية لتقليل خطر الإصابة بداء النقرس وتشمل:

تجنب  التوتر والتدخين والكحول.

تقليل الوزن الزائد.

اكتساب البروتين من منتجات الألبان قليلة الدسم.

تناول الغذاء الصحي الغني بالفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة.

الاعتدال في استهلاك اللحوم الحمراء والأسماك.

شرب كميات كبيرة من الماء في اليوم أي ما يقارب 2-4 لتر في اليوم.

- مضاعفات النقرس

 داء النقرس المتروك دون علاج يمكن أن يؤدي إلى تطور مضاعفات خطيرة، من المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بداء النقرس:

التهاب المفاصل، خاصة في مفصل إصبع القدم الكبير، مما يسبب ألم المفاصل وعدم القدرة على تحريكها في المراحل المتقدمة، ويعرف هذا النوع من التهاب المفاصل بالتهاب المفاصل الناجم عن النقرس، ويحدث نتيجة لتراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل.

حصى الكلى، وذلك بسبب ارتفاع حمض اليوريك وتشكل بلورات اليوريا التي تتحول إلى حصى بمرور الوقت.

الفشل الكلوي نتيجة ارتفاع مستويات حمض اليوريك.